اسماعيل شريف
انتزع الواقع المر الذي يعانيه الناس ولا تخطئه العين من القيادي البارز بقوى الحريه والتغيير ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير اعترافا بالفشل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين معاش الناس ورد ذلك في تصريحاته في منتدى كباية شاي الذي نظمته صحيفة التيار يوم الخميس الماضي مبررا الفشل ومعددا اسبابه ومنها تصريحات وزير الماليه بخصوص احتكار شركة الفاخر لتصدير الذهب ودعا لضرورة طرح رؤى اقتصاديه بعيدا عن الشخصنه والاساءة للكيانات واقر بوجود شرخ كبير بين الجبهة الثوريه وقوي الحريه والتغيير وان منبر جوبا افرز نتائج ايجابيه الا انه يواجه تحديات كبيره وان النتائج المرجوه منه لم تتحقق بعد ولم تحدث اختراقات وان هذا المنبر يحتاج إلى إعادة النظر وكذلك المسارات واصفا بان هناك قضايا قوميه تهم كل الوطن وعلى الدولة ان تعترف بالتنوع والتعدد وتحتاج الي حسن الادارة
ولما كانت شرارة الثوره العظيمة ارتفاع سعر الخبز وغلاء ساندوتش الطعميه وخروج تلاميذ مدارس عطبره الي الشارع ومن ثم تفجر الأوضاع حتى الاطاحة بالبشير ونظام الإنقاذ.. تجد قوى الحريه والتغيير نفسها في وضع حرج مع استمرار ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار وزيادة الفقر والمعاناة وهاهي تعبر عن عجزها وفشلها وتقر به امام الاشهاد.. وهذا يحسب للدقير ويؤكد التزام الرجل وصدقه مع نفسه ومع الناس ومع الواقع ويفرض على قوي الحريه والتغيير ان تحاول بذل جهد اكبر في معالجة القضايا الاساسيه التي تهم المجتمع والناس وهي لقمة خبز وجرعة ماء ودواء وكساء وحصة صباح ودرس مساء.. إن مايشغل الشعب الان ليس من يحكم ولكن كيف يحكم وماذا يفعل وكيف يحقق غايات ومطالب ورغبات تعتبر أساسيات الحياة. شكرا للدقير وهو يصدق القول ويقر ويعترف بالفشل وذلك يدعو للأمل ولمزيد من العمل حتى يتحقق النجاح..